في أول رد فعل رسمي على وجود عناصر متطرفة مصرية في سوريا، دعا وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى تكاتف الجهود الدولية لمنع تحويل سوريا إلى مركز للجماعات الإرهابية أو مصدر تهديد لاستقرار المنطقة.
تصريحات الوزير المصري
خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي الموسع بشأن سوريا، الذي عُقد في الرياض بحضور أمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، شدد عبد العاطي على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها. وأكد ضرورة دعم المؤسسات الوطنية السورية لتعزيز قدرتها على خدمة الشعب السوري، مشددًا على تبني عملية سياسية شاملة تشمل جميع أطياف المجتمع السوري دون إقصاء لأي طرف.
موقف مصر من الإرهاب في سوريا
أوضح عبد العاطي أن مصر ترفض تمامًا أن تتحول الأراضي السورية إلى ملاذ للعناصر الإرهابية، ما قد يشكل تهديدًا مباشرًا لدول الجوار. وشدد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب وضمان عدم استخدام سوريا كنقطة انطلاق لأي أنشطة إرهابية تستهدف الدول الأخرى.
ردود إعلامية مصرية
في سياق متصل، أشار الإعلامي عمرو أديب في برنامجه إلى التساؤلات حول كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع مع هذه العناصر الإرهابية. وأعرب عن مخاوفه من أن تتحول سوريا إلى نقطة انطلاق لعمليات تهدد الأمن القومي المصري.
أما الإعلامي أحمد موسى، فقد دعا إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم لمنع استغلال سوريا كقاعدة للجماعات الإرهابية التي قد تشكل خطرًا على المنطقة بأكملها.
إدانة الانتهاكات الإسرائيلية
في إطار حديثه، أدان وزير الخارجية المصري التوغلات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلال أراضٍ سورية، واصفًا ذلك بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي. كما دعا إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة واحترام اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
خاتمة
تأتي هذه التصريحات وسط اجتماع عربي مكثف في الرياض بهدف دعم الاستقرار والأمن في سوريا، في وقت تتزايد فيه المخاوف الإقليمية من تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية، وما يمكن أن ينجم عنها من تداعيات على أمن المنطقة.